مقديشو / نور جيدي / الأناضول
دعا علماء الصومال، الخميس، الشعب للوقوف ضد حركة الشباب والامتناع عن تقديم أي دعم لها.
جاء ذلك في البيان الختامي لـ"مؤتمر علماء الصومال" الذي استضافته العاصمة مقديشو، وحصلت الأناضول على نسخة منه.
واستمر المؤتمر 4 أيام، وشارك فيه أكثر من 300 رجل دين من داخل البلاد وخارجها، وفق مراسل الأناضول.
وناقش المجتمعون 3 محاور هي: محاربة الفكر المتطرف، وتصحيح الفهم الخاطئ عن الإسلام، ومقترح تشكيل المجلس الأعلى لعلماء الصومال.
وفي البيان الختامي للمؤتمر، صنّف العلماء "حركة الشباب وتنظيم داعش من الفرق الضالة وأعداء الدين الإسلامي والأمة الصومالية"، وحرّموا نشر أفكارهما وتقديم أي دعم لهما.
ودعا العلماء، الشعب الصومالي "للجهاد ضد حركة الشباب وتنظيم الداعش" وأطلقوا صفة "الشهيد" لمن قتل برصاص من وصفوهم بالخوارج، في إشارة إلى حركة الشباب وتنظيم الداعش.
كما وصف العلماء القتال الذي تقوده الحكومة الصومالية ضد الشباب بـ "الجهاد الإسلامي للدفاع عن المقاصد الإسلامية وحماية النفس والمال ولشرف للمواطنين".
وأكدوا في بيانهم أن "الشعب الصومالي هو شعب سُنّي من أتباع المذهب الشافعي، كما أن المذاهب السنّية الأخرى يمكن الاستفادة منها عند الحاجة".
ودعَوا الحكومة إلى "وضع إجراءات تشكيل المجلس الأعلى لعلماء الصومال المستقلّ بشكل أسرع، والذي سيكون وعاءً لحفظ الدين الإسلامي إلى جانب استكمال الدستور المؤقت في البلاد"، بحسب البيان.
وأعلن العلماء أنهم سيعقدون مؤتمرًا كل عام للتشاور حول شؤون الدين والبلاد.
ويأتي هذا المؤتمر الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بدعوة من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ضمن الجهود الحكومية لمحاربة الفكر المتطرّف الذي تبنّته حركة الشباب التي تدّعي أنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.
ويخوض الصومال منذ سنوات حربا ضد حركة الشباب التي أُسست مطلع 2004 وتتبع فكريا لتنظيم "القاعدة"، وتبنّت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.
